alagrab |
|
 ويب ماستر
مجموعة: المدراء
رسائل: 858
حالة: Offline
| مشاركة
أهلاً و مرحباً بكم في مراجعة جديدة نتعرف خلالها على إحدى اللوحات الحديثة التي أصدرتها جيجابايت, تلك الشركة التي لا تكف و لا تتوقف عن إصدار و تحديث كافة منتجاتها لتواكب أحدث التقنيات. اللوحة التي بين أيدينا اليوم هي Z77X-UP5TH و هي تحديث كبير للوحة Z77X-UD5H التي كتبت عنها مقالة سابقاً, اللوحة الجديدة حظت بإضافات جديدة تمثلت في تغيير الشكل و التصميم و أصبحت أجمل من السابق, كما أنها مُجهزة بمنفذي Thunderbolt و تأتي بصحبة بطاقة Wi-Fi و Bluetooth للاتصال اللاسلكي, كانت لوحة UD5H تأتي بطرازين؛ أحدهما مُجهز ببطاقة لاسلكية و الآخر –الأقل سعراً- لا تتوفر معه البطاقة, أما هنا مع اللوحة الأحدث فيوجد معها البطاقة بشكل أساسيّ. التحديث الأكبر ضم دوائر تنظيم الطاقة الحديثة من جيجابايت التي ظهرت خلال معرض كمبيوتكس الماضي. دعونا نتعرف على اللوحة عن قرب و أتحدث عنها باستفاضة.
و في البداية أدعوكم لمشاهدة فيديو مراجعة اللوحة
http://www.youtube.com/watch?feature...&v=-33SuyIwksk
للاطلاع على المعلومات التقنية حول الشريحة Z77 و BIOS اللوحة و البرامج المُرفقة أدعوكم لمشاهدة مراجعة اللوحة الأم Gigabyte GA-Z77X-UD5H عبر الرابط
http://www.arabpcworld.com/forum/showthread.php?t=7434
في البداية سأتحدث عن واحد من أهم مميزات اللوحة و هي واجهة توصيل Thunderbolt
"الصاعقة", اسم كبير يعشقه كثير من الناس, سواء أشار للظاهرة الجوية, أو للفرقة الخاصة في القوات المسلحة المصرية, و حتى أهل التقنية يحبون الاسم لأنه يعني الكثير من السرعة و القوة. باختصار و حتى لا أدخل في تفاصيل تقنية قد لا تكون مفيدة, تقنية Thunderbolt من Intel كانت محصورة لفترة من الزمن على منصات و أجهزة Apple و ظل مستخدمو الحاسوب ينتظرون و ينظرون لمستخدمي Apple بعين الغبطة, أو ربما الحسد. إذا سألت أحد مستخدمي الحاسوب القدامى (و لا تسألوني لأني لست منهم, فأنا حديث عهد بالحاسوب) عن شعورهم وقت ظهور منفذ USB أول مرة, سيحكون لك عن كمية الإثارة التي شعروا بها لرؤية المنفذ الجديد ذو السرعة الصارخة و واجهة التوصيل سهلة الاستخدام, و ربما اعتبروها أفضل واجهة توصيل على مر التاريخ. و ها هو التاريخ يتكرر مع واجهة التوصيل Thunderbolt التي تحمل أحدث تقنية توصيل تعتمد فيها على آلية معقدة لنقل البيانات, و أياً كانت درجة التعقيد هنا, فنحن نتكلم عن سرعة خيالية تصل إلى 10 جيجابت/ثانية في اتجاهين مختلفين عن طريق سلك واحد رفيع ذو نهايات صغيرة مشابهة لنهايات Mini-Displayport لو رأيتموها من قبل. بدأت القصة قبل سنوات –تحديداً عام 2009- عندما قررت الرائدة إنتل استحداث واجهة توصيل جديدة تعتمد فيها هذه المرة ليس على الأسلاك التقليدية و إنما على الألياف البصرية Fiber Optics التي بدأت تغزو العالم. كان اسم المشروع آنذاك Light Peak و كان الهدف تصميم أسرع واجهة توصيل على سطح الكوكب. بعدها طرأت تحديثات على المشروع عندما اكتشفت إنتل أن استخداما لتوصيلات النحاسية التقليدية سيفي بالغرض على أكمل وجه و سيقدم السرعة المطلوبة, و هو الاخيار الأفضل من الألياف البصرية نظراً لارتفاع ثمن الأخيرة بشكل قد يعيق الحصول عليها. الاختلاف الثاني بين التوصيل باستخدام النحاس و التوصيل باستخدام الألياف البصرية هو الطاقة! الوصلات النحاسية تستطيع حمل 10 واط من الطاقة و هو ما قد يكون كاف لتشغيل الأجهزة المتصلة بالمنفذ دون الحاجة لمصدر طاقة خارجي. أما الألياف البصرية فلن تستطيع حمل الطاقة لتشغيل الأجهزة المتصلة و هو ما يعني ضرورة توفير مصدر طاقة خارجي لكل جهاز. المهم أن إنتل اعتمدت على الوصلات النحاسية في التقنية الجديدة. الصاعقة أو Thunderbolt لا توفر السرعة فحسب, و دعوني أتحدث عن السرعة قليلاً قبل أن أنتقل للحديث عن باقي المزايا. نتحدث هنا عن 10 جيجابت/ثانية و هو ضعف سرعة USB3.0 الخارقة. ليس هذا فحسب, بل نتحدث عن 10 جيجابت/ثانية في اتجاهين مختلفين في نفس الوقت Bi-Directional Data. السعة الهائلة لنقل البيانات لن تزيد من سرعة النسخ فقط, و إنما ستعمل على إتاحة الفرصة للشركات لاستحداث أجهزة خارجية تحتاج لتدفق عال من البيانات, قد نرى في المستقبل بطاقات شاشة عالية الأداء خارجية تعمل بسلك Thunderbolt و يمكنك التنقل بها كيفما تشاء! الميزة الأهم ليست سرعة النقل و تدفق البيانات, و إنما إمكانيات توصيل الأجهزة, جميع واجهات التوصيل التي نستخدمها يومياً يمكن توصيلها لجهاز واحد من مصدر واحد (مثلاً من منفذ USB في اللوحة الأم إلى منفذ آخر على قرص صلب خارجي) فيما عدا منفذ FireWire غير المشهور. واجهة Thunderbolt تستخدم طريقة Daisy Chain في التوصيل و معناها أنك يمكنك توصيل منفذ من اللوحة الأم لقرص صلب خارجي, ثم توصيل سلك جديد من نفس القرص الصلب إلى قرص صلب ثاني, ثم توصيل سلك ثالث جديد من القرص الصلب الثاني إلى قرص جديد... و هكذا. يمكن توصيل حتى ستة أجهزة في نفس الوقت باستخدام سلك واحد يخرج من اللوحة الأم. و لكن مهلاً, لتفعيل الأمر يجب أن يكون لكل جهاز من الأجهزة المتصلة منفذين, الأول مدخل من اللوحة الأم (أو الجهاز السابق) و الثاني مخرج للجهاز التالي (فيما عدا الجهاز الأخير فلا يحتاج لمنفذ يخرج للجهاز التالي). يستطيع منفذ Thunderbolt الواحد تغذية ستة أجهزة بلا أي تعارض, كما يمكن توصيل شاشة بعد الست أجهزة بحيث يصير المجموع كاملاً (ستة أجهزة + شاشة). أخيراً سأتحدث عن مواصفات المنفذ و سلك التوصيل, المنفذ مطابق لمنفذ Displayport الموجود على خلفية معظم بطاقات الرسوميات في الأجهزة الحديثة. مما يعني أنه يمكن استخدامه كمنفذ لتوصيل الشاشات. أسلاك Thunderbolt يمكن اعتبارها أحد العوائق التي تحول دون انتشار التقنية بشكل كبير (أضف إلى ذلك ندرة الأجهزة الداعمة للواجهة و ارتفاع أسعارها) فأسعار الأسلاك مهولة بالنظر لكونها مجرد أسلاك, يكفي أن أذكركم أن متوسط الأسعار لن يقل عن خمسين دولار للسلك الواحد, و قد يصل إلى ما فوق 80 دولار. نتحدث هنا عن "سلك" بسيط يتجاوز سعره أسعار بعض المعالجات و كروت الشاشة و اللوحات الأم و الأقراص الصلبة! سبب ارتفاع أسعار الأسلاك يرجع إلى وجود وحدة بث و ضخ للإشارات عند نهايتي السلك. تعمل تلك الوحدة على ضخ الإشارة عبر السلك بسرعات تصل إلى 10 جيجابت/ثانية.
|
|
| |